الصدقة / الزكاة

بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن مكان دائم لبناء مسجد، وفي لحظة ما، وصل جمله إلى مكان حيث كان فيه اثنان من الأيتام من قبيلة بني نجار يجففان التمر. قال رسول صلى الله عليه وسلم : "سيبنى هنا المسجد أخبراني، كم سعر هذه الأرض؟"
فتم استدعاء أصحاب الأرض وهما يتيمان وأوليائهم، فهم أرادوا التبرع بها للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه أبى أخذها مجانًا، بل أصر على شرائها بثمن عادل. فاشتراها بعشرة دنانير.
وكان أبو بكرالصديق - رضي الله عنه – هو الذي دفع هذا الثمن نيابة عنه. هكذا سيستمر أبو بكر- رضي الله عنه- في الحصول على أجر كل صلاة وتلاوة وعبادة وكل أعمال صالحة تمت وتتم في المسجد النبوي وسيستمرأجرها في ميزان حسناته إلى يوم القيامة. سبحان الله! ماأعظم أجره وأحسن عمله!
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أصحاب القلوب العامرة بالعلم والإيمان!
على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم، نريد ونسعى أيضًا لشراء أرض لمشروع مدرسة ومسجد "دار الأرقم"، وكما شارك أبوبكر - رضي الله عنه- في شراء أرض المسجد النبوي، فإننا ندعو الإخوة والأخوات المسلمين للمساهمة في هذا المشروع المبارك. فكل صلاة، وكل تلاوة، وكل عمل صالح يتم القيام به في هذه المدرسة ومسجدها سيكون أجرها في ميزان حسنات المساهمين المتبرعين إلى يوم القيامة، بإذن الله.
فلنغتنم هذه الفرصة الذهبية ونساهم في بناء صرح ينير دروب الأجيال المستقبلة والأشبال القادمة بنور العلم والإيمان.

Our Donors:

Share This: